من 10 الى 12 يناير 1975 عقد المؤتمر الاستتنائي و التاسيسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. و جاء هذا المؤتمر بعد منع الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في 2 ابريل 1973، في أعقاب احداث 3 مارس 1973 حيث حكم فيها بالاعدام على 16 مناضلين من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و تم تنفيذها في فاتح نوفمبر 1973.
"على اثر الجمود العام الذي عرفه الاتحاد الوطني بعد الحملة القمعية الشاملة التي تلت حوادث 3 مارس، بدأت تصل من جديد اصداء المفاوضات و الاتصالات...و لقد اغتنم الحكم هذه الفرصة لتنفيذ الاعدام في حق 8 مناضلين اتحاديين، و ذلك في نفس اليوم الذي استقبل فيه رسميا بعض العناصر من قيادة الحزب. و في ظل هذا " الانفتاح" الجديد، تقرر تغيير اسم الحزب بشكل فوقي مفاجيء. (...) و جعلت مبادرة تغيير الاسم و تحضير المؤتمر عبارة عن محاولة انفصال قيادي إيديولوجيا و سياسيا ". ملف الاختيار الثوري-الاتحاد الوطني للقوات الشعبية- نقد ذاتي - يناير 1975
ما هي نتائج هذا المؤتمر؟ ما هي مواقف الذين يعتبرون أن المقصود من خلال تغيير الاسم هي التغيرات الأيديولوجية والسياسية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية؟
في عام1975، اعتبر مجموعة من المناضلين بمثابة قطيعة مع مواقف وتوجهات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كما يتضح ذلك من خلال نداء فاتح مايو 1975 والذي جاء فيه: " على اثر الجمود العام الذي عرفه الاتحاد الوطني بعد الحملة القمعية الشاملة التي تلت حوادث 3 مارس، بدأت تصل من جديد اصداء المفاوضات و الاتصالات...و لقد اغتنم الحكم هذه الفرصة لتنفيذ الاعدام في حق 8 مناضلين اتحاديين، و ذلك في نفس اليوم الذي استقبل فيه رسميا بعض العناصر من قيادة الحزب. و في ظل هذا " الانفتاح" الجديد، تقرر تغيير اسم الحزب بشكل فوقي مفاجيء. (...) و جعلت مبادرة تغيير الاسم و تحضير المؤتمر عبارة عن محاولة انفصال قيادي إيديولوجيا و سياسيا ". الاتحاد الوطني للقوات الشعبية- نقد ذاتي- ملف الاختيار الثوري-1975.
في مايو 1983، أخذ بعض المسؤولين في اللجنة الإدارية للإتحاد الإشتراكي موقفا ضد المكتب السياسي من خلال بيان 8 مايو 1983.