Maroc Réalités
مغرب الوقائع

عبد الغني بوستة

عبد الغني بوستة
18 فبرير 1949 - 21 سبتمبر 1998

في 21 سبتمبر 1998، غادرنا الذي كان يقول "هناك ناس يمكن تحطيمهم  لكن لا يمكن  تركيعهم" ولم يتعد سنه 49 عام بعد أكثر من ثلاثين سنة من النضال المستمر من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. كان عبد الغني بوستة أحد أولئك اللذين تركوا بصماتهم علينا بسبب قناعاته العميقة وسلوكه ونزاهته. لقد وضع الإنسان في مواجهة السياسة. بالنسبة له، لم تكن هناك "ديمقراطية بدون ديمقراطي".

عاش في المنفى من مارس 1973 إلى 1994، وكان حاضرا في جميع النضالات السياسية للحركة الديمقراطية المغربية وكثيرا ما ردد مقولة ماكس فريتش "الذي يناضل يمكنه أن يخسر، والذي تخلى عن النضال قد خسر بالفعل".

من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية  إلى مسؤولياته في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، و من خلال دوره التأسيسي لحركة الاختيار الثوري ، لم يتوقف عن النضال  من أجل إقامة دولة الحق والعدالة الاجتماعية ، مقتنعا بأن توحيد القوى الشعبية والديمقراطية هي وحدها الأساس لتقدم المغرب نحو حلول ملائمة.

 

كتب في فبراير 1995 : "لقد حان الوقت لتجميع القوى الديمقراطية في بلدنا لتحقيق ، من خلال النضال الديمقراطي الثابت والموحد ، المطالب الدستورية والسياسية العاجلة لشعبنا ، ولا سيما:

 • مراجعة شاملة وجذرية للدستور لإرساء أسس دولة الحق  والديمقراطية: سيادة الشعب ، وفصل السلطات ،  وتشكيل حكومة ورئيس الوزراء من الأغلبية مسئولة  أمام البرلمان (وليس العكس ...) ، انتخابات حرة ونزيهة ، إلخ.

       • إلغاء الانتخابات، وإعادة انتخاب مؤسسات ديمقراطية تمثيلية حقيقية، دون تزوير أو تدخل من الإدارة..

وبدون إقامة أسس الديمقراطية، ستزداد الأزمة السياسية وتزداد حدتها. فالتناوب و التغيير الوزاري و تنقل الوزراء  بين المناصب لن يغير أي شيء.

كذلك لن تتغير الوضعية بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الوقتية, لن يكون هناك تطور حقيقي أو سلام اجتماعي، طالما كان الشعب محروما من سيادته، و الآلة الاقتصادية والإدارية معطلة وفاسدة. "