" فالديمقراطية لا يمكن أن تكون لافتة أو واجهة تعرض للسياح،
بل يجب أن تكون حقيقة تفتح في وجه الجميع حظوظ التقدم و الثقافة،
و هي تستلزم نظاما للمجتمع يقوم على تغيير جذري لاسس بنائه،
لا مجرد تعديل دستوري يفرض من أعلى، وفي غيبة من الممثلين الحقيقيين للشعب."
شخصية رمزية للحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي. لقد كان قائدًا في المعارضة ضد نظام الحسن الثاني أولا ونظام العالم الثالث ثانيا. تم اختطافه في 29 أكتوبر 1965 في وسط باريس. وإلى اليوم لم يتم الكشف كلية عن الظروف الحقيقية لهذه الجريمة. من مدة طويلة وفي كل سنة ، تجتمع عائلته وأصدقائه وكثير من المناضلين في 29 أكتوبر أمام مقهى ليب (Brasserie Lipp) في باريس ، مكان اختطافه.
" إن هذا الفقيد لن يمت و ستكون له الكلمة الأخيرة. اعلموا أيها الجنات و المتورطين في الجريمة، أنكم لن تناموا مرتاحين." دانيال جيران، كاتب و مناهض للاستعمار، عضو في أول لجنة للحقيقة في قضية المهدي بن بركة و التي ثم تأسيسها في 1965.
إن هذه الذاكرة الحية تزكي باستمرار مواقفنا و مقاومتنا لصمت وعدم شجاعة المسئولين و المتورطين في هذه الجريمة.
إن حفظ ذاكرة من كان يجمع بين القول و الفعل هي مسؤولية الحركة التقدمية برمتها.
إن الوثائق الخاصة بالمهدي بن بركة تشهد على مساهمته الفكرية و قناعته من أجل الديمقراطية و الحق و العدالة على المستوى المغربي و المغاربي و العالمي، و على صحة طرحه في عصرنا هذا.
لقد تم نشر بعض نصوصه باللغة الفرنسية في سبتمبر 1999 في كتاب :