"يجب أن تميل الحضارة إلى تحرير الشعوب بدلاً من استعبادها"(محمد بن عبد الكريم الخطابي)
في 6 فبراير 1963، توفى محمد بن عبد الكريم الخطابي المقاوم الكيبر ضد الاحتلال الإسباني و الفرنسي، وترك بصماته في التاريخ ليس فقط في المغرب بل في العالم. و تبقى مقاومته في سجلات التاريخ لؤلائك الذين حاربوا من أجل تحرير بلادهم من نير الاستعمار.قامت فرنسا بنفي الزعيم الى جزيرة " لارييونيون" سنة 1926 و التحق بمنفاه الثاني في القاهرة عام 1947. ولم يرجع أبدا إلى بلده المغرب. فقد كان ضد سياسة المفاوضات المتبعة آنذاك من أجل استقلال المغرب. ومن بين أقواله :" الحرية حق مشترك لبني الإنسان و غاصبها مجرم"..
يعتبر البعض أن حرب الريف بمثابة ثورة. و في مقابلة مع علال الفاسي في القاهرة قال محمد بن عبد الكريم الخطابي : " لماذا تسمونها الثورة؟ انها لم تكن الا حرب تحرير من الاجنبي و دفاع عن الوطن." في كتاب علال الفاسي " حركة الاستقلال في المغرب العربي. "
إن التسجيلات الصوتية والفيديوهات كثيرة بخصوص هذا المقاوم، والمؤرخون درسوا وكتبوا عن مختلف الفترات لحرب الريف.
ومن ضمن هذه الكتب، كتاب المرحوم محمد العربي المساري " محمد بن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن " والذي قام مجموعة من الأساتذة بقراءة مختلف فصوله في حفل تكريمه سنة 2014. وكان من ضمنهم المناضل الكبير عثمان بناني ، الذي خصص فصلين عن حرب الريف وعبد الكريم الخطابي في كتاب نشر مؤخرا تحت عنوان: " عثمان بناني بين الفعل السياسي و البحث التاريخي". وقامت الجمعية المغربية للبحث التاريخي مؤخرا بطبع ونشر رسالة الماجستير للمرحوم عثمان بناني تحت عنوان "محمد بن عبد الكريم الخطابي ومقاومة الاستعمار الاسباني"
أنه من الصعب فصل محمد بن عبد الكريم الخطابي عن حرب الريف.