شكرا لعبد الحق قاص الذي تعاون معنا في ترجمة هذا المقال الدي كتب عبد الغني بوسته، في عام 1982، بخط اليد عن التشابه بين النازية والصهيونية. ونقوم بتوزيع هذا المقال الذي تم نشره، منذ 42 سنة، في مجلة الاختيار الثوري (عدد3- 1982) تحت عنوان " بماذا تختلف الصهيونية عن النازية ؟ "، في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل في 6 يونيو/حزيران 1982على جنوب لبنان.
ومن المعلوم ان مناحيم بيغن، الذي ورد ذكره في النص كإرهابي، قد وقع اتفاقية " سلام " مع أنور السادات عام 1979. خلال لقاء نظمه جيمي كارتر بهدف إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع إطار لها. لقد تضمن هذا اللقاء الاتفاق على مصير غزة والضفة الغربية. وبهذه المناسبة سيحصل بيغن مع أنور السادات على جائزة نوبل للسلام!
وبعد ثلاث سنوات، شن بيغن هجوماً مسلحاً كبيراً في لبنان ضد المقاتلين الفلسطينيين. وكان الهدف هو تفكيك قواعد منظمة التحرير الفلسطينية والقضاء عليها ودفع السوريين الذين دعموها إلى التراجع.
وفي عام 1993، بناءا على اتفاقيات أوسلو ثم اقرار السلطة الفلسطينية على غزة والضفة الغربية. ومنذ عام 2013 أصبحت السلطة الفلسطينية تمثل دولة فلسطين.
لكن غزة والضفة الغربية سوف تتعرضان لهجمات مستمرة من جانب إسرائيل، التي انتهكت وتنتهك كافة قرارات الأمم المتحدة وتعتبر نفسها خارج نطاق العدالة الدولية. تفعيلا لأسطورة "الشعب المختار" التي تستغلها إسرائيل كما تشاء.
وتبقى سياسات إسرائيل وممارساتها ورغباتها دون تغيير. المزيد والمزيد من العنف من سنة إلى أخرى. كما هو الحال اليوم 2024-2023 باللجوء الى الإبادة الجماعية في غزة بشكل خاص.
منذ الثلاثينيات، اعتبرت الإمبريالية الغربية وإسرائيل، أن فلسطين هي"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". لقد ذكر التاريخ، ويتذكر، وسيتذكر أن الشعب الفلسطيني قاوم بكرامة هذه السياسة التوسعية الهمجية المتزايدة، والتي تشبه، كما نقرأ في هذا المقال، سياسة النازية: " ممارسة التقتيل الجماعي، واحتقار القانون الدولي، وسياسة الهجوم والتوسع على حساب البلدان العربية، والعنصرية التي رفعها الصهاينة الى مستوى عقيدة الدولة... الا صورة طبق الاصل للعقيدة والممارسة الفاشية السيئة الذكر".
وذلك بدعم وصمت العديد من الدول الغربية والعربية.
اضغط هنا للحصول على المقال" بماذا تختلف الصهيونية عن النازية ؟ "