محمد البصري الملقب بالفقيه، مقاوم كبير ضد الاستعمار ومعارض راديكالي للنظام حسن الثاني، وقد اعتقل و عذب مرارا من طرف هذا النظام و حكم عليه بالإعدام غيابيا عدة مرات.
في يوليوز 1963 ، سيتم اعتقاله ضمن الاعتقالات الجماعية في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بعد ما طالب الحزب بمقاطعة الانتخابات البلدية. توفى الكثير منهم تحت التعذيب وكانت التهمة الموجهة إليهم هي "المس بالأمن الداخلي".
في مارس 1964، حُكم بالإعدام على ثلاثة منهم بينهم الفقيه محمد البصري و سيتم إطلاق سراحهم بعد أحداث مارس 1965. بعد ذلك سيغادر الفقيه محمد البصري بلاده في سنة 1966.
في سبتمبر 1971 ، بعد محاكمة مراكش ، حُكم عليه بالإعدام غيابياً.
شخصية بارزة في الجناح المسلح للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، سيكون المنظم الرئيسي لأحداث 3 مارس 1973. في أعقاب هذه الأحداث حُكم عليه بالإعدام غيابياً في يناير 1974 في محاكمة القنيطرة.
في سنة 1975 ،أعرب عن تحفظاته بشأن توجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و وجه للمناضلين الاتحاديين عن طريق اجهزتهم المسؤولة مذكرته بمناسبة المؤتمر التأسيسي للاتحاد الاشتراكي.
وسيكون أحد القادة الرئيسيين في حركة الاختيار الثوري.
في 6 فبراير 1983، اصدرت حركة الاختيار الثوري بيانا توضيحيا حول تطور العلاقات بمحمد البصري بسبب تصريحاته المناقضة مع توجه ومواقف هذه الحركة. جاء فيه: " ان حركتنا حاربت و ستحارب الخط الاصلاحي المغامر كيفما كانت مواقعه، انطلاقا من رو ءية واضحة عبرت عنها باستمرار، و هي ان الاصلاح و المغامرة وجهان لنفس العملة."
يعود الفقيه محمد البصري إلى المغرب في سنة 1995 بعدما يقرب من 30 سنة من المنفى وتوفي يوم 14 أكتوبر 2003 في مدينة شفشاون.